hassan Admin
عدد المساهمات : 309 تاريخ التسجيل : 07/03/2011 العمر : 32 الموقع : https://deberky.rigala.net
| موضوع: الحيااااااااااء الثلاثاء مايو 10, 2011 2:59 pm | |
| [center] الحياءيقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : "الإيمان بضعٌ وسبعون شعبة أعلاها قول لا اله إلا الله , وأدناها إماطة الأذى عن الطريق " . ثم قال : " والحياء شعبةٌ من الإيمان " . ولما خص النبي صلى الله عليه وآله وسلم الحياء من بين شعب الإيمان كلها ؟ . لأنه أصل كل خير ,ان لكل دينٍ ولكل أمةٍ خلقٌ تتميز به . الأخلاق موجودة في كل الأمم , دعت إليها كل الأنبياء بل نزلت بها كل الرسالات . الأخلاق يتفق عليها كل العقلاء . لكن هناك خلقٌ تميزت به أمتنا , أي خلق هذا ؟ . " الحياء " . الحياء : هو خلق تتميز بها أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم . ولهذا قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما رأى رجلاً يعظ أخاه في الحياء , يعين يقول له لا تستحي من هذا ولا تستحي ولا تستحي كأنه ينهاه عن الحياء. فقال له عليه الصلاة والسلام : دعه دعه فان الحياء من الإيمان . وفي الحديث الأخر قال : " الحياء لا يأتي إلا بخير " . ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : "لكل أمةٍ خلق وخلق هذه الأمة الحياء " . انظروا لقصةٍ حصلت في عهد موسى عليه السلام , في عهد موسى عليه السلام لما خرج من مصر هارباً من بطش فرعون وجنوده . وهو متوجه إلى فلسطين والى مدين وجد هناك بئراً عليه بعض الناس يستسقون من هذا البئر , بئر ماءٍ بمدين والناس يستسقون من هذا الماء . {وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ }, أي تمنعان غنهما عن ذلك البئر حتى لا تختلط بالرجال . شاهدوا الحياء من المرأتين , شاهدوا الخلق العظيم الذي لما رآه موسى عليه السلام تعجب , { قَالَ مَا خَطْبُكُمَا } قال ما شأنكما , ما بالكما لما تفعلان هذا ؟ . {قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء } , حتى يبتعد الناس والرجال . كأن موسى عليه السلام في قلبه سؤال أين أبوكما ؟ , أين أخوكما؟ , أين زوجيكما ؟ , أين ؟ , لوحدكم انتن ؟ . فردت المرأتان قبل أن يسأل موسى , قالتا حتى يصرفا الشبهة عنهما : {وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ } . يعني عندنا أب فقط والأب كبير في السن لا يستطيع العمل . موسى عليه السلام ما كلمهما , ما حادثهما , ما استغل الفرصة , سقى لهما سقى للغنم ولهما ولم يكلمهما , وذهب إلى الظل ودعا ربه عز وجل . لما رجعتا إلى البيت { قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ } , انه رجلٌ أمين , رجلٌ قوي , رجلٌ صالح { إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ } . شاهد الأن الموقف الله يصف موقف المرأة أحد المرأتين وهي راجعة إلى موسى عليه السلام . شاهد كيف أن الله عز وجل يصف مشيتها . {فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء } , مشيتها حياء , لبسها حياء , كلامها حياء , كلها حياء في حياء . والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : الحياء لا يأتي إلا بخير " . الحياء ترى ليس خاص بالمرأة حتى بالرجل , والحياء لا يأتي إلا بخير . فجاءت إلى موسى عليه السلام مازادت في الكلام , { قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا ؤ , جملة واحدة وفقط . موسى عليه السلام مشى أمامها حتى لا ينظر إليها , وجعلها في الخلف ترمي بالحجر بالحصى يمنةً ويسرى فقط لتدله على الطريق ما تكلمه , ولا يكلمها . فصارت هذه المرأة زوجةً لرسول من أعظم وأفضل الرسل عند الله عز وجل . بأي خلق؟ , الحياء . ان مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى , يقول النبي صلى الله عليه وسلم : أن الأنبياء تناقلوا هذا الكلام وتوارثته الأمم والشعوب وما نسته الناس. هذه الجملة , أي جملة ؟ , إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت . إذا ما عندك الخلق والحياء تصنع كل شيء مع أمك , مع أبيك , مع إخوانك , مع أخواتك , مع الجيران , مع الزملاء , مع الأصدقاء , مع المجتمع , مع كل البشر , الذي ما يستحي هذا مصيبة , هذا إنسان لا يستطيع أحدٌ أن يطيقه . كان النبي عليه الصلاة والسلام حيياً حيياً , لأن الله عز وجل في البداية حيي ستير يستحي من عبده إذا رفع يديه أن يردهما صفراً خائبتين . وكان نبينا أشد حياءً من العذراء في خدرها . يوم من الأيام كان جالساً وقد كشف عن شيءٍ من فخذه فدخل أبو بكر فجلس النبي , ودخل عمر استأذن فأذن له النبي فدخل , فأستأذن عثمان ابن عفان رضي الله عنه فلما دخل غطى النبي فخذه . قال الصحابة : يا رسول الله دخل أبو بكر وعمر ما غطيت شيئاً من فخذك , فدخل عثمان فغطيت . قال : ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة , عثمان من شدة حياءه الملائكة تستحي منه , النبي صلى الله عليه وآله وسلم يستحي منه . أي خلق هذا تميز به الصحابة ! . بعض الناس اليوم والله لو تشاهد لبسه , أو قصة شعره , أو كلامه مع الناس , أو تنظر إلى حركاته , أو إلى مشيته هو في وادٍ والحياء في ثانٍ . نزع الحياء قبل أن يخرج من بيته , بل حتى داخل البيت الناس أهل حياء والصحابة كانوا أهل حياء , وآل البيت كانوا أهل حياء ,و الأنبياء كلهم تمثلوا بالحياء . النبي صلى الله عليه وسلم كان يحرّص أصحابه على الحياء , وكان يجتهد معهم في الحياء . انظروا إلى فاطمة بنت محمد من شدة حياءها ماذا صنعت . فاطمة بنت محمد سيدة نساء العالمين الزهراء رضي الله عنها يوم من الأيام تكلم من ؟ , أسماء بنت أبي بكر . تخاف إذا ماتت يكفنونها مثل ما يكفنون النساء , كانوا في السابق يكفنون النساء عادي بثوب ويلفونها به وتحمل الجنازة وتدفن . فاطمة رضي الله عنها تفكر فيما بعد الموت , انظروا الأن ليس في حياتها ما بعد الموت , إذا كفنت بهذا الثوب فانه سيصف جسدي , وهذا عيب عندها . كيف أقبلوا على نفس هذا ؟ . فاطمة رضي الله عنها الأن تحاكي ماذا ؟ , ما بعد الموت ما تفكر في حياتها وحياءها في الحياة فقط , بل بعد مماتها تستحي أن تكفن بهذا الكفن . فقالت لها أسماء بنت أبي بكر : هل أصنع لك شيئاً رأيته في الحبشة ؟ . الحبشة ماذا عندهم ؟ , مثل صناديق الخشب كانوا يضعون فيه الموتى ويحملونهم فيها . مثل اليوم تحمل على يعني ذلك الذي يحمل عليه الأن الأموات , هذا الشيء الذي يحمل عليه الناس على الأكتاف يغطي المرأة بالجوانب , من أجل الناس الذين يحملونها لا يشاهدونها . قالت أسماء : هلا أصنع لك هذا ؟ . قالت : نعم ولا يغسلني أحد غيرك وعلي يعني زوجها فقط . وتوفيت مبكرةً بعد موتها لوعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة الزهراء تستحي بعد الموت الناس تراها بهذا الكفن . الحياء خلق عظيم , منبع كل خير , ومن نزع الحياء منه والله والله لا خير فيه . إذا لم تخشى عاقبة الليالي ولم تستحي فاصنع ما تشاء فلا والله ما في العيش خيرٌ ولا الدنيا إذا ذهبا الحياء . عائشة رضي الله عنها عائش دفن النبي في بيتها يعني في غرفتها , تقول : لما دفن زوجي رسول الله صلى الله عليه وسلم كنت أضع حجابي , فلما دفن . جانب النبي صلى الله عليه وسلم من دفن ؟ , أبي بكر الصديق . تقول : لما دفن أبي بكر كنت أضع حجابي , فلما دفن ......من الثالث الذي دفن ؟ , عمر بن الخطاب . تقول : فلما دفن عمر , وعمر لا يقرب لها , تقول : ما وضعت حجابي عن رأسي . والله أكبر ! . عائشة ما تنزع حجابها لأن ميت مدفون وهو أجنبي عنها , هذا ميت ! . لأن الحياء أصلاً في قلوبهم وقلوبهن , كانوا كلهم يتمثلون بالحياء , الحياء ما يمنع الناس عن السؤال في الدين والتفقه في الدين , لكن الحياء خلق كريم . وأولى من يستحي الناس منه هو رب العالمين فلا يعصي الإنسان ربه سراً ولا جهراً . [/center] | |
|